!أجنحة الإيمان

25.22-01

Home | A Miracle Every Day | Miracles | !أجنحة الإيمان

عندما آمنت بالمسيح، قضيت للمرّة الأولى أسبوعًا بالصلاة والصوم. ذهبت إلى سويسرا مع مجموعة من المؤمنين للمشاركة بأسبوع من الصوم والصلاة. هناك التقيت بإريك دوفور للمرّة الأولى الذي أصبح صديقًا عزيزًا. ولكن كان ذلك الأسبوع أيضًا مُتعبًا لي… لأسباب مادّية اضطررت أن أنام في ملجأ نووي (ولم أرى مواقع سياحيّة جميلة في سويسرا!)

بسبب الصوم تفاعل جسدي معه وشعرت بألم في المعدة. مرضت جدًّا وبقيت مستلقيًا في سرير عسكري أغلب أيّام الصوم في ذلك الأسبوع.

في اليوم الأخير، وجدت تفّاحة في قاعة الاستقبال في الفندق. أخذتها بالسرّ لأني لم أشأ أن يراني أحد المشاركين بالصوم. خرجت وأكلتها وشعرت بالخجل مثل آدم الذي أكل الثمرة المحرّمة.

بعد ذلك، لم أجرؤ أن أشترك بمائدة الرب عند نهاية مؤتمر الصوم والصلاة. فقلت في نفسي: “يا أريك، الصوم ليس لك.”

لسنوات طويلة حرمت نفسي من منافع الصوم والصلاة: المنافع الروحيّة والجسديّة والعاطفيّة، الخ. بعد ذلك أخذت عطلة من الخدمة مدّتها ثلاثة أشهر. خلال هذه الفترة، بعد أن ابتعدت عن انشغالاتي في العمل، استطعت أن أركّز على يسوع ليقودني نحو الصوم مرّة ثانية. تعلّمت من إريك دافور وزوجته رايشل أنّنا نستطيع الصوم بطرق مُختلفة، كتناول الفاكهة والخضار والعصير فقط خلال الصوم.

أدركت أنّه من الطبيعي أن يكون ردّ فعل الجسد ردًّا عنيفًا، وأنّه يوجد طرق للتعامل معه. بدأت أصوم 3 أيام، ثمّ 7 أيّام، ثم 12 يومًا…  وبدأت أضيف على برنامج أعمالي فترات للابتعاد عن كلّ شيء والذهاب إلى مكان منعزل لأصوم وأصلّي، ولكي أكتب نصوص هذه التأمّلات التي تصلك كلّ يوم…

وما بدا لي أنّه مستحيل بالكامل وبأنّ الطبّ لا ينصح فيه، بدأ يُصبح أمرًا أنتظر القيام به بفارغ الصبر. بدأت أدرك على الرغم من أيّام الجوع الأولى منافع هذه العادة وكيف أنّها تعطي لإيماني أجنحة.

نقرأ في الكتاب المقدّس في رسالة فيلبي 2: 13 التالي: “لأنّ الله هو العامل فيكم أن تريدوا وأن تعملوا من أجل المسرّة.” سيعطيك الله القوّة وسيعينك حين تبدأ بالصوم. إذا، لا تفشل حين لا تنجح في صومك! فالله لن يغضب منك، بل على العكس، يريد أن يشجّعك لكيلا تستسلم. أشجّعك أن تجد طرقًا للصوم مناسبة لك (ابدأ لفترة قصيرة وببطء) واترك الله يعينك في المكان الذي وصلت إليه.

أدعوك أن ترفع معي هذه الصلاة: “يا ربّ، أنت تعرف رغبتي بأن أطيعك وأكرّس وقتًا للصوم والصلاة لكي أقترب منك أكثر. حاولت مرارًا لكني لم أقدر أن أستمرّ حتى النهاية. أعطني القوّة لكي أحافظ على عهدي والتزامي وأرني الطريق الأفضل لكي أكرمك وأرى تغييرًا في حياتي. أشكرك يا رب، آمين.

Do you want to receive this daily encouragement in your inbox? Sign up for A Miracle Every Day.

* مطلوب
    *