!يُمكن لمصيرك أن يتغيّر

اليوم هو عيد المحاربين القدامى في أميركا. فلنأخذ بعض اللحظات لنتذكّر ونُكرم كلّ الذين ضحّوا بحياتهم وما زالوا يفعلون هذا حتى يحلّ السلام والديمقراطية. ليبارك الله كلّ واحد منهم ويبارك عائلاتهم! نودّ أيضًا أن نُكرم كلّ المحاربين القدامى حول العالم الذين قدّموا تضحيات كبيرة للدفاع عن الحرّية.

إليك ما يعلنه الكتاب المقدّس: “لأنّي عرفت الأفكار التي أنا مفتكر بها عنكم يقول الربّ. أفكار سلام لا شرّ لأعطيكم آخرة ورجاء.” (الكتاب المقدّس، ارميا 29: 11)

 لا أدري إن كنت تتذكّر جيّدًا دروس قواعد اللغة، ولكن اليوم، أودّ أن أعيدك بالذاكرة الى تلك الدروس! آية اليوم تبدأ بكلمة هامّة جدًّا مع أنّها تتألّف من أحرف قليلة وهي: “وأمّا.”

 كما تعرفون جميعًا، الأداة “أمّا” هي أداة وصل ككلمة ولكن، أو، مع أنّ، إذًا، الخ…

 غالبًا ما يستخدم الناس أداة أخرى هي “ولكن”، ثمّ يضيفون بعدها عبارة “فكرة رائعة.” مثلًا، “قد تقدر أن تنجح، ولكن…” ومثل آخر: “هذا رائع، ولكن…” يوجد دائمًا “ولكن.”

كلمة “ولكن” هي كلمة بشريّة بامتياز، وغالبًا ما تكون سلبيّة ومُقيّدة ومُفشّلة.

 هل تواجه كلمة “ولكن” في حياتك الآن؟ هذه الكلمة الصغيرة تستطيع بكلّ سهولة أن توقف زخمك.

الله لا يستخدم كلمة “ولكن.” هو يستخدم كلمة “لأنّ!” لأنّي عرفت الأفكار التي أنا مفتكر بها عنكم. يوحنا 3: 16 هي خلاصة رائعة لكلّ رسالة الكتاب المقدّس، وهي تبدأ أيضًا بكلمة “لأنّ.”

“لأنّه هكذا أحبّ الله العالم حتّى بذل ابنه الوحيد، لكي لا يَهلِك كلّ من يؤمن به، بل تكون له الحياة الأبديّة.” 

• كلمة “لأنّ” تقدّم لنا الله وابنه يسوع في هذا العالم الذي يموت، وأيضًا في حالات حياتك “المستحيلة”
• “لأنّ” هي أداة الوصل التي يستخدمها الله في حياتك… مساعدة الله ستصل إليك، فقد أرسل ملائكته ورحمته عليك ظهرت.
• “لأنّ” هي اتّصال الله بحياتك!

باختصار، كلمة “لأنّ” هي الكلمة التي تصل حياتك بمصيرك وخطّة الله لك.

ما هي العبارة التي تبدأ بكلمة “ولكن” والتي تطنّ في أذنيك اليوم؟ “ولكنّك لا تمتلك ما يكفي من هذا أو ذاك…” “ولكن هذا مستحيل…” “ولكنّك كبير في السنّ أو صغير في السنّ…” “ولكنّك تفتقد هذه الأمور…”

ماذا لو سمحت لله أن يغيّر مصيرك بالسماح لأداة وصل الله أن تعمل في حياتك: “لأنّ الله…؟”