!”حين يقول الله: “كفّوا

اليوم هو آخر يوم في العام، والجميع مشغول بالتحضير لرأس السنة الجديدة. في غضون ساعات قليلة، سيحلّ عام 2021، وهو العام الأوّل من العقد الجديد، وسيطلق الكثير منّا قرارات للعام الجديد. لكن بصراحة، بعد أسابيع قليلة، غالبًا ما نستسلم… لماذا؟ يتطلّب الالتزام بهذه القرارات أن نتّخذ إجراءات باستمرار وكلّ يوم لتحقيق الأهداف التي حدّدناها. لهذا السبب، طوال هذا الأسبوع، أودّ أن أدعوكم لاكتشاف 7 عادات صحّية ومقدّسة (التي أفعلها أيضًا بشكل روتيني :-)) لبدء العام بشكل صحيح!

في بعض الأحيان، نندفع إلى العمل لتحقيق “أهدافنا” وإكمال “مشاريعنا”. ماذا لو كان الله يتحدّانا في ليلة رأس السنة من خلال هذه الآية: “كفّوا واعلموا أنّي أنا الله…” (اقرأ مزمور 46: 10)

عندما يقول الله “كفّوا“ في كلمته، فذلك لأنّ لديه إعلان هامّ لنا، ولأنّه يريد لفت انتباهنا إلى شيء معيّن. في اللغة العبرية، كلمة “كفّوا” في هذه الآية تعني “استريحوا، اتركوا، توقّفوا.” في هذه الآية يطلب منّا الله أن نكفّ:

• عن الحركة (للسماح له بالتصرف).
• عن التفكير (أفكار القلق مثلًا).
• عن الكلام (لسماع صوت الله).
• عن القلق (لأنّ الله برج عالٍ).
• عن التخطيط والتحكّم في كلّ شيء (لأنّ الله هو الملك الذي يخطّط ويأمر).
• وتطول القائمة!

عندما يأمرنا الله أن نتوقّف، وأن نكفّ، فهو يريد:

• أن يلفت انتباهنا لـ من هو،
• وأن يعطينا الفرصة لكي نعترف أنّه الله.

هو الله القدير الذي ليس له بداية ولا نهاية. وهو أيضًا خالق الكون. وبقدرته، كان بإمكانه أن يخلق كلّ شيء في يوم واحد. ومع ذلك، سار في خطوات محدّدة ومدروسة.

قبل تنفيذ خطّتك لهذا العام الجديد، يطلب منك الله أن توقف كلّ شيء وتنتظر تعليماته وتوجيهاته. إنّه يريد أن يظهر لك، خطوة بخطوة، خططه للسلام ونواياه الطيّبة. هذه بالتأكيد الخطوة الأولى لبدء العام بطريقة جيّدة: الاستماع إلى صوت الله من أجل البقاء في طُرقه!

نعم، حان وقت الهدوء التامّ، للتوقف قبل البدء من جديد!

أدعوك أن ترفع معي هذه الصلاة: “أبي السماوي، شكرًا لك على مساعدتي في خلق هذه العادة الجديدة بينما أبدأ هذا العام الجديد وأفكّر في أيّ قرار جديد: البقاء ساكنًا، والتوقّف، والاستماع إلى صوتك حتّى تمجّدك حياتي. باسم يسوع، آمين.“