هل يمكن للغفران أن يُحرّرك؟

تصلني رسائل كثيرة من أشخاص يطرحون عليّ الأسئلة. مع أنّي لا أقدر أن أجيب عن كلّ واحدة منها بشكل فرديّ، إلّا أنّ فريق عملي يقوم بذلك وأنا أشكر الله من أجلهم. لماذا أشارككم اليوم بهذه المعلومة؟ لأنّ الله وضع على قلبي أن أجيب عن بعض أسئلتكم.

قال لي كثيرون إنّ الغفران هو في الواقع أكثر الأمور الصعبة في حياتهم المسيحيّة، وقالوا لي إنّهم يواجهون صعوبة في مسامحة الآخرين أو أنفسهم.

هل هذا ما يجري معك أيضًا؟ أو مع شخص آخر تعرفه؟

الغفران هو عمل إلهي وأنا أؤمن بذلك حقًّا. الله هو خالق الغفران، ومن الجدير ملاحظة أنّ كلمة الغفران تحمل في طيّاتها العطاء.

الغفران يجعلني أفكّر بآية شهيرة موجودة في يوحنا 3: 16: “لأنّه هكذا أحبّ الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يَهلِك كلّ من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبديّة.” (الكتاب المقدّس)

بموت يسوع أصبح الغفران متاحًا لنا وذلك من خلال دمه المسفوك من أجلنا (اقرأ عبرانيين 9: 22-28). لقد قدّم الله ابنه لكي تُغفر خطاياك. لقد ضحّى بابنه. الغفران أيضًا هو أن تعطي وتستسلم وتتخلّى وأحيانًا أن تُضحّي.

هذا ليس بالأمر السهل، ولكن حين تغفر لشخص آخر أو حين تغفر لنفسك فإنّ هذا عمل عظيم مُحرّر، فعبء الكراهية قد زال حين تغفر.

هل تودّ أن تصلّي معي؟ “أبانا السماوي، نشكرك لأنّك أعطيتنا يسوع. نشكرك من أجل هبة المحبّة هذه التي سمحت لنا أن نختبر الغفران الحقيقي. واليوم، ساعدني أن أغفر أنا أيضًا وأن يكون غفراني حقيقيًّا. ساعدني لكي أستسلم وأتخلّى عن كلّ الكراهية والعداوة لكي يتحرّر قلبي ويُصبح خفيفًا. أشكرك من أجل سلامك الذي يملأني الآن. باسم يسوع أصلّي، آمين.”