!التجربة تدفعنا الى الأمام

أرجو أن تتشجّع من خلال هذه الرسالة، خاصّة في وجه هذه التجربة المُخيفة التي تُدعي “فيروس كورونا” التي يختبرها العالم أجمع.

“والآن، هكذا يقول الربّ خالقك يا يعقوب وجابلك يا إسرائيل: لا تخف لأنّي فديتك. دعوتك باسمك أنت لي. إذا اجتزت في المياه فأنا معك، وفي الأنهار فلا تغمرك. إذا مشيت في النار فلا تُلذع واللهيب لا يُحرقك.” (الكتاب المقدس، اشعياء 43: 1-2)

تُعتبر النار كعنصر طبيعي تهديدًا له إمكانات تدميريّة هائلة. ومع ذلك، فإنّ النار تساعد في نشر بذور بعض الأشجار، مثل أشجار الصنوبر. عند التعرّض للحرارة الشديدة، يتمّ تنشيط البذور الخاملة وإطلاقها في الهواء. ما هو الخير الذي يمكن أن يفعله الربّ من خلال هذه التجربة العالميّة لفيروس كورونا، رغم أنّها تجربة مروّعة؟ ما الأمر الجميل الذي سينتج عنه؟

الرب يفهم ما تمرّ به، حتّى في هذه اللحظة بالذات. إنّه يشعر لألمك وحزنك. ومع ذلك، فهو يعرف ما هي الثمار التي ستُطلَق في حياتك وأنت تمشي في الحرارة الشديدة معه.

إليك هذه الأخبار السارّة كابن وابنة لله:

• نار التجربة لن تقضي عليك… بل هي تُمحّصك.
• الصعوبات لن توقفك… بل تدفعك نحو محضر الله.
• المقاومة التي تواجهها ليست عائقًا… بل يستخدمها الله ليرفعك الى مستويات أعلى من الإيمان والانتصار!

لستَ وحدك، لأنّ الله معك، وهو لن يسمح لنار التجربة أن تقضي عليك. لن يسمح للتجربة أن تكون أقوى من قدرتك عليها (انظر 1كورنثوس 10: 13) لن تقضي التجربة عليك. لقد ملأك الله بروح الإيمان والشجاعة والقوّة.

أنا أؤمن اليوم أن نظرتَك نحو التجربة تتغيّر. أنت لا تسير نحو الهلاك والدمار… بل أنت تسير في خطّة الله غير الاعتياديّة وفي قصده لحياتك!