ماذا لو لم يكن الغفران كافيًا

33.16-01

Home | A Miracle Every Day | Miracles | ماذا لو لم يكن الغفران كافيًا

أودّ أن أشاركك أحد اختباراتي عن الغفران. كنت أتكلّم مع أحد الأصدقاء وكنّا نستمتع بوقتنا. كان حديثنا مشوّقًا الى أن ذكر صديقي اسم شخص كان قد أذاني بشدّة في الماضي.

فجأة ظهر شعور بالكراهية مع أنّني كنت قد سامحت ذلك الشخص من كلّ قلبي. شعرت بالغضب. لم يكن غضبي ظاهرًا، لكنّه كان من الداخل. أردت الانتقال الى حالة الانتقام، ولكن كلمة الله واضحة. إذ نقرأ في رومية 12: 19: “لا تنتقموا لأنفسكم أيّها الأحبّاء، بل أعطوا مكانًا للغضب لأنّه مكتوب: لي النقمة أنا أجازي يقول الرب.”

علّمني الله حقيقة هامّة. علينا أن نغفر وأن نغفر من جديد. هل هذه عقيدة جديدة؟ لا، أبدًا! بل هذا ما علّمه الربّ يسوع لبطرس.

نقرأ في متى 18: 21-22: “حينئذ تقدّم إليه بطرس وقال: يا ربّ، كم مرّة يُخطئ إليّ أخي وأنا أغفر له؟ هل إلى سبع مرّات؟ قال له يسوع: لا أقول لك إلى سبع مرّات، بل إلى سبعين مرّة سبع مرّات.” (الكتاب المقدّس)

هل يُعقل أن نتعرّض للأذية من شخص واحد 490 مرّة؟ هذا ممكن، ولكنّه أمر نادر. أعتقد أنّ ما يعلّمنا إيّاه يسوع هو أنّنا حين نتذكّر ما حدث معنا، علينا أن نغفر من جديد مرّة بعد الأخرى. باختصار، علينا أن نغفر من جديد.

الغفران هو خيار نقوم به… وكذلك عدم الغفران. لقد اخترت أن أسامح الشخص الذي أذاني. غفرت له من جديد ليس لأنّه أذاني من جديد، ولكن لأن ذكرى الأذية الأولى ما زال يؤلمني.

أشجّعك أن تغفر وأن تغفر من جديد. صدّقني، أنا مثلك تمامًا. أنا أيضًا بحاجة أن أغفر وأن أغفر من جديد وهذا أمر ممكن بنعمة الله!

ليباركك الله!

Do you want to receive this daily encouragement in your inbox? Sign up for A Miracle Every Day.

* مطلوب
    *