فليقف الملك الحقيقي

العالم يبحث عن ملك، فأين هو؟

لقد نشأت في الستينيّات والسبعينيّات من القرن الماضي. أتذكّر أوّل رجل داس على سطح القمر، وأتذكّر حرب فيتنام، وبداية فريق البيتلز، وأوّل أجهزة الكمبيوتر. لقد رأيت الكثير وأنا الآن أفكر في “المنقذين” و “الملوك” العظماء الذين قدّمهم مجتمعنا. سياسيّون مثل الرئيس الأميركي نيكسون، ورياضيّون مثل أو جي سيمبسون، ونجوم موسيقى الروك مثل مايكل جاكسون، أو أقطاب السينما مثل وينشتاين. كلّهم يشتركون في شيء واحد: إنّهم بشر. كلّهم يخطئون. يمكن أن يتعرّضوا للحوادث ويحترقون. على الرغم من أنّنا نقول عن بعضهم إنّهم قدوة لنا، إلّا أنّنا نعلم في أعماقنا أنّهم ليسوا كذلك.

لقد تعلّمت هذا الدرس من والدي. كان يدير مصنعًا للورق في بلدة جولييت الفرنسيّة الصغيرة. في أحد الأيّام، طلب منّي أن أحمل له حقيبة في بطولة الجولف للمشاهير. غمرتني السعادة لأنّني كنت سألتقي مع نجوم الرياضيين من فريق الهوكي الكندي. كان لديّ حفلة لتوقيع كتابي الصغير وكنت جاهزًا للذهاب. كان يجب أن ترى عينيّ عندما انضمّ جون فيرجسون إلينا نحن الأربعة. لقد كان مَثَلي الأعلى في اللعبة. كان فيرغسون لاعب هوكي قاسٍ ذو مزاج لئيم أظهر نفسه في أوّل تسديدة خاطئة إذ سمعت بعض الكلمات البذيئة تخرج من فمه، ورأيت عصا تطير من يده. اكتشفت أنّه كان مجرّد رجل. ثم سمعت كلمات والدي يقول لي: “يا پول، كلّ الرجال ينزفون ونزيفهم أحمر اللون.”

يوجد ملك واحد وإله واحد. لقد عبّر بولس عن ذلك بشكل رائع في 1 تيموثاوس 2: 5 حين قال: “لأنّه يوجد إله واحد ووسيط واحد بين الله والناس، الإنسان يسوع المسيح.”

إن كان الناس قد خيّبوا ظنّك، فقد حان الوقت لكي تلتفت إلى الملك الحقيقي: يسوع.

الأصنام ستتحطّم دائمًا، ولكن الملك سيثبت الى الأبد.

لا تنسَ: أنت معجزة!

پول مارك غوليه