…حياتك ستُغيّر حياة كثيرين من الناس

لكلّ شيء بداية… يُشجّعك يسوع لكي تخرج (ويشجّعني أنا كذلك!) ربّما الخوف يقضّ مضجعك، وهذا أمر طبيعيّ يحدث معنا حين نبدأ بنشاط جديد أو بمشروع جديد. من الطبيعي أن تتساءل عن مقدراتك ومعرفتك للأمور وكيفيّة القيام بها. ولكن الله لا يعتمد على مهاراتك لكي يدعوك لخدمته، وهذا ما تُذكّرنا به قصّة جدعون.

“فظهر له ملاك الربّ وقال له: الربّ معك يا جبّار البأس… فالتفت إليه الربّ وقال: اذهب بقوّتك هذه… أما أرسلتك.” (اقرأ الكتاب المقدّس، قضاة 6: 12-16)

أجد أنّه من المدهش أنّ الله دعا جدعون “جبّار بأس،” في الوقت الذي لم يكن فيه جُنديًّا أو نبيًّا لله مثل إيليّا وأليشع… كان جدعون مجرّد رجل يعمل في المطاحن وكان من أفقر عائلة في قريته. كان جدعون يعتبر نفسه “صغيرًا” و “فقيرًا“ ولكنّ الله رأى فيه بطلًا سيُنقذ شعبه من المديانيين.

ماذا عنك أنتَ؟ هل ترى نفسك كما يرى جدعون نفسه؟

• ● فقيرًا وصغيرًا وتعيسًا؟
• ● عالقًا في ظروف معيّنة وخاضعًا لها؟
• ● تشعر بالفشل بسبب اختباراتك السلبيّة؟

استقبل هذه الكلمة اليوم: الله لم يُخطئ حين عيّنك في خدمته. هو يُرسلك في مَهمّة خاصّة أعدّها خصّيصًا لك وهو معك.

لست بحاجة أن تكون بالضرورة كاملًا أو مُجهّزًا بشكل كامل. كُن نقسك وكُن واقعيًا لأنّ الله لا يختار كما يختار البشر. “لأنّ الإنسان ينظر الى العينين، وأمّا الربّ فإنّه ينظر الى القلب.” (اقرأ الكتاب المقدّس، 1صموئيل 16: 7)

لأنّك تحمل محبّة المسيح ونوره فيك، ستساعد حياتُك في تغيير حياة الآخرين كما يُخبرنا أوسكار: “الله يصنع أمورًا عظيمة في حياتي. هو يساعدني لكي أتغلّب على اليأس ولكي أكون قدمَيه ويدَيه. بدأت أكرز بكلمة الله في حرم الجامعة وأسأل الطلّاب إن كان لديهم طلبات صلاة. نحن نزرع بذار كلمة الله في قلوب الطلّاب. يُمكننا أن نشعر بالتغيير ونشعر بوجود الروح القدس في حرم الجامعة وهو يغيّر حياة الطلّاب.”

أشكرك على شهادتك يا أوسكار. المجد لله! أنت أيضًا ستصنع أمورًا عظيمة في حياة الآخرين! الربّ معك يا جبّار البأس!

ليباركك الله.