الله يعطيك راحته

أحيانًا يمتلئ هاتفنا أو حاسوبنا… أنا متأكّد أنّ هذا قد حدث معك من قبل… تطبيقات كثيرة مفتوحة، وذاكرة هاتفك ضعيفة. يكون الحلّ بسيطًا في هذه الحالة، إذ عليك بكلّ بساطة أنْ تعيد تشغيل هاتفك. ينطفئ كلّ شيء للحظات ويطلب منك جهازك أنْ تُدخل الكلمة السرّية من جديد. وغالبًا ما يبدأ جهازك بالعمل بطريقة أفضل بعد أنْ تقوم بإعادة تشغيله!

هذا ما حدث معي منذ سنوات خلال إجازتي السنويّة. سمح الله أنْ “أعيد تشغيل” كياني الداخلي. شعرت أنّي فقدت إبداعي لأسابيع متتالية، ولكن أشكر الله من أجل هذا الوقت الذي أعاد إليّ من خلاله نشاطي وعاد كلّ شيء الى ما كان عليه وبدأت أعمل بسرعة أكبر وبشغف جديد! في ذلك الوقت وضع الله في قلبي أن أبدأ “معجزة كلّ يوم” التي تُباركُ كثيرين اليوم، وصلاتي أنْ تكون أنت من ضمنهم أيضًا!

هل تعلم أنّ الله نفسه استراح؟ بعد أنْ عمل ستّة أيّام ليخلق العالم، استراح الله في اليوم السابع. وفي الوصايا العشر، طلب من شعبه أن يرتاح في اليوم السابع أيضًا.

هذه الراحة الموجودة في العهد القديم هي رمز للراحة الكاملة والأبديّة التي سيُعطيها يسوع ذات يوم عندما يعود الى الأرض. هذه الراحة ليست نتيجة أعمالنا، بل هي فقط من خلال يسوع الذي يقول لنا: “تعالوا إليّ يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال وأنا أريحكم.” (الكتاب المقدّس، متى 11: 28)

هل تشعر بالقلق والتعب والإرهاق؟ تعال الى يسوع الآن. هو راعيك وسيُعطيك الراحة: الراحة الجسديّة وكذلك الراحة العقليّة والروحيّة. هو يُبقي العقول التي تُركّز عليه بسلام دائم: “ذو الرأي الممكن تحفظه سالمًا. سالمًا، لأنّه عليك متوكّل.” (انظر اشعياء 26: 3)

إليك هذه الخطوة التي يمكنك أنْ تخطوها: خُذ بعض الدقائق لتختلي مع الربّ، واسمح له أن يعمل في قلبك.

اسمح ليسوع أنْ يقودك (هو وديع ومتواضع القلب). اسمح له أنْ يعلّمك (هو المعلّم الكامل) وستجد حياتك الاكتفاء في راحته الإلهيّة.