انتبه الى الحوار الذي يجري في داخلك

43.12-01

Home | A Miracle Every Day | Miracles | انتبه الى الحوار الذي يجري في داخلك

“إذ قلت قد زلّت قدمي فرحمتك يا ربّ تعضدني. عند كثرة همومي في داخلي تعزياتك تلذّذ نفسي.” (مزمور 94: 18-19)

إذ قلت…” كلنا نتحدّث مع أنفسنا طوال الوقت. وماذا عنك؟ ما الذي تكرّره بالعادة لنفسك مرارًا وتكرارًا في المكان السرّي لحوارك الداخلي؟ ما الكلمات التي تُغذي نفسك بها؟

يعتقد البعض منّا أننا…

● لسنا أقوياء بما يكفي في إيماننا،

● غير مطيعين بما فيه الكفاية،

● لا نتمتّع بالجرأة الكافية،

● غير موهوبين بما فيه الكفاية،

● غير منفتحين بدرجة كافية،

● لا نتحلّى بالصبر الكافي،

● لسنا أذكياء بما فيه الكفاية،

● لسنا وسيمين بما فيه الكفاية،

● لا يكفي أن نكون محبوبين، إلخ.

ربّما تكون قد كرّرت هذه الأنواع من الأشياء لنفسك لسنوات طويلة. لكن الله يتحدّث إليك أيضًا، واليوم يتردّد صدى صوته في داخلك بقوّة أكبر: “أنت تستحقّ أن يموت ابني الوحيد من أجلك. أنت تستحقّ أن تلاحقك محبّتي بلا كلل”.

العلاقة بين حوارنا الداخلي وإيماننا واضحة جدًا. انظر معي إلى إرميا الذي صلّى هذه الصلاة الصادقة عندما كان يفقد الأمل: “وقلت: بادت ثقتي ورجائي من الربّ. ذكرَ مذلّتي وتيهاني، افسنتين وعلقم. ذكرًا تذكر نفسي وتنحني فيّ.” (مراثي ارميا 3: 18-20)

آه كم أنّ هذا صحيح: “… فإنّه من فضلة القلب يتكلّم فمه” (لوقا 6: 45) علّمنا يسوع أن نفكّر في مصدر كلماتنا، لأنّ الأشياء العميقة في قلوبنا هي التي تشكّل الكلمات والاعترافات التي نتكلّم بها.

ومع ذلك، يعلَم الربّ أيضًا أن تغيير الكلمات التي نتحدّث بها لأنفسنا يستغرق وقتًا. يقول إرميا في صلاته نفسها: “أريد هذا في قلبي من أجل ذلك أرجو: إنّه من إحسانات الربّ أنّنا لم نفنَ لأنّ مراحمه لا تزول، هي جديدة في كلّ صباح، كثيرة أمانتك. نصيبي هو الربّ قالت نفسي، من أجل ذلك أرجوه.” (مراثي ارميا 3: 21-24)

للتخلّص من مخاوفك والعثور على السعادة مرّة أخرى، ابدأ بالاستماع إلى ما تقوله لنفسك، وغيّره. الله صبور وإن تركته يُعينك. كما هو مكتوب في الرسالة الى العبرانيين 10: 23: “لنتمسّك بإقرار الرجاء راسخًا، لانّ الذي وعد هو أمين.”

مع الله، سيتغيّر حوارك الداخلي مع ذاتك!

Do you want to receive this daily encouragement in your inbox? Sign up for A Miracle Every Day.

* مطلوب
    *