“ماذا خرجتم لتنظروا؟”

83.18-01

Home | A Miracle Every Day | Miracles | “ماذا خرجتم لتنظروا؟”

ماذا خرجتم لتنظروا؟(الكتاب المقدّس، متى 11: 7)

للوهلة الأولى، لا تجد أمورًا كثيرة في الصحراء: تجد الأرض القاحلة والعزلة والصعوبات والعواصف الرمليّة والارتباك… ومع ذلك، في الصحراء حياة كثيرة…

في الصحراء بدأ يسوع خدمته العامّة. وفي كثير من الأحيان، كان الله يقود أنبياءه إلى الصحراء للتحدّث إليهم. في الصحراء اشتعلت النيران في علّيقة، فتحمّس رجل يدعى موسى من أجل المهمّة التي وضعها الله أمامه.

كثيرًا ما يجتذبنا الله إلى الصحراء ليتحدّث إلينا… فمًا لفم. لأنّ كلمة “صحراء” بالعبريّة تُرجمت أيضًا الى كلمة “فم”. يسمح صمت الصحراء بأن يُسمع صوت الله الخفيف الهادئ. يقول الله: “… أذهب بها إلى البريّة وألاطفها.” (انظر هوشع 2: 14)

عندما يجذبنا الله إلى الصحراء، فهذا لأنّه يريد التحدّث إلينا. هناك، بعيدًا عن اضطرابات حياتنا والعروض الترويجية والإعلانات الدائمة، نعيد اكتشاف الشخص الذي يسمّيه الكتاب المقدّس بأنّه ينبت في الأرض الجافّة. إذا انتبهنا، فإنّ العود الرطب، أي يسوع، موجود هناك بالفعل في الصحراء.

سأل يسوع: “ماذا خرجتم لتنظروا؟” لأنّ يوحنا هو الذي خرج يكرز في برّية اليهوديّة حيث لم يكن فيها أمورًا كثيرة ولكن في تلك البريّة عينها يُمكن للإنسان أن يجد سُبلًا وطُرقًا لحياته إن استمع إلى الصوت الصارخ فيها.

في هذه الصحراء عينها انفتحت السماء وسُمع صوت الله الآب يتكلّم عن يسوع: “هذا هو ابني الحبيب، به سُررت.” (متى 3: 17)

واليوم، قد لا ترى شيئًا في صحرائك ولكن يوجد من هو قادر أن يسمع صوتك وسيقول لك: “أنت ابني الحبيب. أنتِ ابنتي الحبيبة. بكَ وبكِ سُررت. لن تبقى دائمًا في هذه الصحراء لكنّك ستدخل أرضًا جديدة، أرض الميعاد. أنا أحبّك.” 

Do you want to receive this daily encouragement in your inbox? Sign up for A Miracle Every Day.

* مطلوب
    *