!حان وقت الانتصار

لا أتعب من مراقبة خليقة الله. إنّها مُدهشة حقًّا وغير اعتياديّة وغنيّة بالألوان والجمال. أحبّ بشكل خاص الورود التي تشبها أوراقها رقاقات الثلج… إنّها خلّابة.

تخيّل… إنّه نهاية فصل الشتاء في بلد بارد جدًّا. الأشجار ما زالت عارية، والثلوج ما زالت تغطّي الأرض بردائها الشتويّ… تغطّي الأرض بطبقة رقيقة من الثلج. يبدو الزمن جامدًا أو مُعلّقًا. فجأة، وبشكل غير متوقّع، تنبعث الحياة وتنتصر! تبدأ الأعشاب تنبت وتخترق طبقة الثلج وتبدأ الورود البيضاء اللون تُخرج رؤوسها ثم أوراقها الخضراء.

هذا ما يحدث معك تماما! تمرّ خلال حياتك بمواسم صعبة… تكون بعض المواسم أبرد من غيرها. ويبدو أنّ “زر” التوقيف مضغوط في حياتك، وعالق بين حالتَين، أو بين موسمَين… وتتساءل.. هل يُمكن شفاء تلك العلاقة؟ هل ستنتهي هذه الفترة الصعبة؟

نعم! لأنّ الحياة انتصرت، لأنّ الحياة بلغت قوّة الموت! الحياة أكثر من كلمة أو فكرة أو حالة. الحياة هي شخص: شخص يسوع المسيح، ملك الملوك وربّ الأرباب!

هل تشعر بها؟ حياة المسيح تغمرك وتفيض في قلبك وروحك وأفكارك. تفيض بالنعمة والقوّة والجلال في حقل أحلامك وأرض وجودك.

الحياة تنبعث وتنتصر! وأنت ستنتصر مع يسوع! ستعبر الأراضي المغطّاة بالثلج وستخترق طبقات الشكّ والخوف. ستنتصر على المعوّقات. سيرفعك الله. الربّ هو الذي سيُعطيك الغلبة.

أدعوك أن تعلن هذه الآية من الكتاب المقدّس على نفسك اليوم: “بك ننطح مضايقينا، باسمك ندوس القائمين علينا.” (بحسب الكتاب المقدّس، مزمور 44: 5)

نعم، حان وقت الانتصار!