?ما هو النجاح الحقيقيّ

42.30-01

Home | A Miracle Every Day | Miracles | ?ما هو النجاح الحقيقيّ

قبل عدّة سنوات، كنت أتجوّل في الجبال. شعرت أنّ الله يناديني ويسألني سؤالًا ظلّ يتردّد في روحي: “إريك، كيف تقيس نجاح ما تفعله من أجلي؟”

أسرعت بالرد وقلت: “الأمر بسيط… أقيس النجاح بعدد الأشخاص الذين يوجّهون قلوبهم نحوك يا ربّ. إن آمن بك الملايين من الناس، فهذا يعني أنّ جهودي كانت ناجحة”.

ولكن هذا هو الجواب الذي سمعته من الله:

“يا إيريك، الملايين من الأرواح التي تأثّرت بالإنجيل عبر الإنترنت ليست أكثر ما يهمّني. بالطبع، رغبتي أن يعرف العالم ابني وأن يخلصوا. لكن قبل أيّ شيء آخر، للعلاقات أهمّية كبيرة عندي… فهل يدخل هؤلاء الأشخاص في علاقة معي؟ ولكن أيضًا، يا إيريك، هل تطوّر علاقاتك مع الآخرين أثناء تنفيذ مشاريعك؟”

صدمني جواب الله هذا، فقد أنجزت أشياء “رائعة” في رأيي وساعدت عددًا “كبيرًا” من الأشخاص من خلال مواقع الإنترنت التي أنشأتها. لكن كان عليّ أن أعترف أنّه في كثير من الأحيان، كنت أدمّر بعض العلاقات وقد أذيت بعض الناس عند القيام بذلك. نتيجة لذلك، أحزنت الروح القدس… ولم أصب الهدف…

لطالما ركّز عالمنا على المشاريع والنتائج والكفاءة والأرقام والمال… وهذا صحيح بشكل خاصّ في هذا الموسم من حياتنا، حيث نبدأ في إعادة فتح دولنا مرة أخرى بعد تراجع فيروس كورونا. لكن الله مهتمّ بإنشاء علاقة معنا وهو مهتمّ كذلك بالمحبة والرحمة. الله إله يهتمّ بالعلاقات بشكل كبير، وهو يدعونا لنكون مثله. كما أنّه يقول عنّا إنّنا أحبّاءه… (انظر الكتاب المقدّس، يوحنا 15: 15)

يدعونا الله بشكل أساسيّ لنبني علاقات وجسور مع الآخرين وليس لبناء المشاريع والخطط.

هل تودّ أن تطلب منه أن يملأ قلبك بمحبّة الآخرين؟ وأن يجعلك تُحقّق إنجازات كبيرة وأن تكرز بالإنجيل لكلّ الخليقة وأن تصنع تلاميذ له من كلّ الأمم؟ ولكن، لا تنسَ ما قاله يسوع في يوحنا 13: 35: “بهذا يعرف الجميع أنّكم تلاميذي: إن كان لكم حبّ بعض لبعض.”

أنا أؤمن بقوّة الصداقة. الصداقة دائما تعطي الأولويّة للعلاقات قبل الآراء والمشاريع. من خلال العلاقات يمكننا أن نعطي ما خلقنا الله أن نكون عليه، وأن ونستقبل ما جعل من الآخرين أن يكونوا عليه!

كما قال يسوع: “لقد دعوتكم أحبّاء…”

Do you want to receive this daily encouragement in your inbox? Sign up for A Miracle Every Day.

* مطلوب
    *